واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية الجمعة في موسكو "أن الخلاف الأساسي بين روسيا وقطر يتعلق بشرعية الرئيس السوري، إلا أن هناك تفاهما بشأن قدرة البلدين على المساهمة في تحريك المفاوضات السورية.
وقال لافروف إنه "من غير الواضح حتى الآن من سيمثل المعارضة في المفاوضات (بين الحكومة السورية والمعارضة) ومن سيعتبر غير مقبول ومنظمات إرهابية ومتطرفة"، مضيفا إلى التوصل إلى تفاهم في المباحثات مع وزير خارجية قطر حول المساهمة في تشكيل وفد المعارضة السورية الذي سيشارك في المفاوضات مع الحكومة السورية.
وأوضح لافروف أن الدول الغربية هي التي عرقلت تنفيذ بيان جنيف الصادر في حزيران عام 2012 ومنعت التصويت عليه في مجلس الأمن علما أنها شاركت في صياغته وأضاف.. “ولكننا خلال الشهرين الماضيين اجتمعنا في فيينا ونيويورك واتفقنا على الخطوات والتدابير الرامية إلى إعادة إحياء عملية جنيف”.
وقال لافروف: “نرحب بالتطور الإيجابي لمواقف شركائنا الغربيين إذ إنهم حاليا يدعون إلى البدء العاجل للمباحثات بين الحكومة السورية وأطياف المعارضة في كانون الثاني المقبل رغم أنهم يدعون عدم شرعية الحكومة”.
وتابع لافروف.. “إن مسألة مشاركة الرئيس بشار الأسد في أي انتخابات قادمة لا تخص الأمريكيين على الإطلاق بل تخص السوريين فقط”.
وقال لافروف: "نحن معنيون، شأننا في ذلك شأن قطر، بأن تكون سوريا بلدا سلميا ومستقلا يحترم وحدة الأراضي وحقوق جميع الطوائف وغيرها من الجماعات"، مشيرا إلى أن روسيا وقطر تشاطران المبادئ ذاتها بشأن العراق واليمن.
وأضاف الوزير الروسي أن "سيادة سوريا تنتهك لأنه بالتزامن مع الحرب الأهلية بين الحكومة والمعارضة السورية المسلحة يوجد في أراضي سوريا مسلحون غير مدعوين من كل أنحاء العالم، بما في ذلك روسيا".
من جهة أخرى، قال لافروف إن الجانبين أكدا خلال المباحثات في موسكو الاهتمام المتبادل للحفاظ على الحوار السياسي المستمر على جميع المستويات، مضيفا أن للبلدين مواقف متقاربة بشأن تطوير استراتيجية الأمن في منطقة الخليج الفارسي.
وأشار إلى أن الجانب الروسي أبلغ قطر بتصوراته بشأن استراتيجية الأمن في الخليج الفارسي على خلفية توقيع الاتفاق النووي الإيراني وكذلك انتشار الإرهاب في المنطقة./انتهى/
تعليقك